أين ثقافتنا؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى من يشاء من عباده إلى سبل الهدى
وأضل من شاء إلى سبل الردى
أشهد أن لا إله إلا الله ولا معبود بحق سواه له الحمد والتمجيد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وجلال قدرته
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله شهادة أنال بها شفاعته
صلاة عليه ما أمتد الدهر وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين

أما بعد:
ماكنت أعلم ما تجري به الأقدار
ولم أكن أحسب بأن منبر قلمي يتحرك ليكتب في أناس كنت أربأ بهم عما وصلوا إليه من حال
وما كنت أحسب ثقافتنا أصبحت لا تفرق بين ا(لكوز والجوز)).

في زمن كانت رقاب الطامحين تترقب شبابا محررا لأقصانا المنتظر للسواعد الفتية
في زمن كانت الثقافة تخرج قلوب مطمئنة بحصيلة العقيدة الراسخة والإيمان الصادق والإذعان لعبودية رب العالمين.
في زمان نفخر بشباب أشاح ستار الجهل عن القلوب وأشعل شمعة العلم وسط
العواصف العاتية في الليلة القاتمة وسرى ضوءها إلى من لم نحسب هدايته

عذرا ايها الشباب الطامح عذرا
أيها الرجل القائد
عذرا أيتها الأم المربية
عذرا أيها الخطيب الفصيح
عذرا يا أسد ميدان الدعوة
وعذرا لك من يقرأ حروف كتابتي فلست أقصد هجرا ولا جرحا

أين ثقافتنا التي نفاخر بها إذا كنا كأنمعة تحركها النسمة فضلا عن الرياح
أين ثقافتنا الراسخة إذا كانت المادة أصبحت الآلة الواحدة التي تجيش نحوها المشاعرة والمطالبة بالحقوق
أين ثقافتنا إذا كان التبصر في عيوب الآخرين ديدن أفكارنا
أين ثقافتنا عند ما رضخت واضمحلت الضمائر عندما ضيع حق الله وأشتعلت نشاطا وفكرا عندما ضيع حق الترف والماديات والمطالب الدنيوية
وأين ثقافتنا عندما ضاعت أعراض بناتنا وأخواتنا وسالت الدماء ظلما وجورا وفسادا في الأرض

أين ثقافتنا عندما أصبحت الخمور غذاء الروح والربا انعاشها
عذرا وغيرة على ثقافة ضائعة بين حروف الكتابات
يا أمة أقرأ ثقافتنا تحتاج إعادة صياغة وفق منهج رباني كامل متكامل
تترفع عن العيوب والقصور البشري والأهواء والشهوات

أيها العالم انظر في صيغة ثقافة رعيتك

أيها الداعية انظر حال منطق كيف ثقافتك

أيها المثقف لطفا بنفسك أين ثقافتك

أيها الشاب الفتي رأفة بروحك وإيمانك دواؤك في كتاب ربك

ياأمة أقرأ فلنرفع علما نريد ثقافة تحمي مجتمعنا من الضياع

وأخيرا اعتذر إن أسأت في مقالي والله من وراء القصد

مع يقيني التام بأن في أمتنا وفي بلاد الإسلام من يشعل الأمل ومن هم مغاير في ميدان الإصلاح في زمن غياب الضمير الحي .
_________________
ما بنيت من قولك محال قصورا
وتركت نفسك في الحفر أسيرا
أما قرأت كان اللـــــــه بها قديرا
فلا للمحال فكـــــــن بها بصيرا


كن مع "اللــــه" يكن
كل شــــــــــئ معك

باااارك الله فيكى
مرسى على موضوعك يا قمر