بسم اللة الرحمن الرحيم
عندما يحل وقت النوم
تبدأ الجفون بالتثاقل
والعيون تبدأ بالاحمرار شيئا فشيئا
وتحس بجسمك يستجيب لهذه الإشارة
فيبدأ هو بتخفيف نشاطه شيئا فشيئا
والدماغ يرسل الإشارات لبقية أعضاء الجسم
كي تقوم هي الأخرى بدورها في التهيئة للنوم
وبعد أن تتمدد على الفراش الوثير كلها لحظات
وترى نفسك قد غبت عن الوعي
ودخلت في الموتة الصغرى النوم الهادئ الوادع
ولكن ..
هل فكرت في نفسك ولو مرة واحدة مالذي يحصل
لو تعطلت آلية واحدة من آليات عمل الجسم كيف سيتحول شكلك وأنت نائم؟؟
عندما تنام يكون الله سبحانه وبحمده يرعاك ويسلمك من الآفات عند نومك
لذلك احمد الله سبحانه عزوجل على تقليبه لك مرة كل (7دقائق) لتغيير وضعك أثناء نومك حتى لايصاب جلدك الرقيق بالتعفن
واحمد الله سبحانه أيضا على نعمة لسان المزمار الذي يفتح منفذا للريق
الكثيف الذي يجتمع بفمك وأنت نائم لاتدري حتى لا تختنق وتشرق بالريق
احمد الله اللطيف الرؤوف بعباده على نعمة الأحلام غير المرضية التي يجعلها الله سبحانه كالمنظف لما يزدحم في ذاكرتك من معلومات ومشكلات
وكل ذلك لتحافظ على لياقة عقلك
احمد الله سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بفيروس التهاب الدماغ ألسباتي الذي تصاب معه بنوبة من الحمى الشديدة مع فترات طويلة من النوم لا تحس بعدها بالراحة
احمد الله سبحانه على نعمة انك لا تعاني من نوبات الهلع الليلي والهلوسة الشديدة والهذيان المتلاحق بسبب ما تراه من أحلام وتصورات أثناء نومك
واحمد الله سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بالنوم المرضي المفاجئ الذي يجعلك تنام في أي مكان وفي أي لحظة سواء كنت تأكل أو تقود سيارتك أو تصعد السلالم
احمد الله سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بمتلازمة الرجلين ألتوهمي والذي يجعل
رجلاك تنتفخان أثناء نومك
احمدا لله سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بمرض التبول الليلي اللاشعوري
الذي قد يصيب الإنسان ولو كان كبيرا
احمد الله سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بشلل النوم الذي يصيب عضلات الجسم فجأة لفترات مختلفة
احمد الله سبحانه أيضا على نعمة هدوء شخيرك وعدم إصابتك بانقطاع التنفس ألنومي الذي يجعل
من شخيرك صوتا مزعجا تصل درجة قوته إلى إيقاظ من في الحجرة الأخرى
احمد الله سبحانه وبحمده على نعمه التي لا تنتهي وعلى أفضاله التي لا تحصى
يرعاك وأنت نائم
ويرعاك وأنت قاعد
ويرعاك وأنت قائم
ويرعاك في كل أحوالك
ولكن من حمد الله سبحانه وبحمده قراءة اذكارالنوم ومنها
عن انس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال :
(( الحمد لله الذي أطعمنا, وسقانا ,وكفانا, وآوانا , فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى)) أخرجه مسلم
إذا آويت إلى فراشك فاضطجع على جنبك الأيمن
ثم قل الدعاء الذي اخبرنا به الحبيب صلى الله عليه وسلم
(( باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك ارفعه فان أمسكت نفسي فارحمها وان أرسلتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ))
وأخيرا .. !!
اللهم لك الحمد والشكر حمدا وشكرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
,,,اللهم أحمدك على كل حال حمداً طيباً مبارك
سبحان الله ...
ورمضان كريم